Titre | Page début | Page fin | Etat | Actions |
---|---|---|---|---|
الباب الأوّل المدارس العصريّة والتقليديّة | 7 | 102 | Published | |
الباب الثاني المواقع والمعالم: المعاني والدلالات | 103 | 170 | Published | |
الباب الثالث مواقع ومعالم متعدّدة الاختصاصات | 171 | 216 | Published | |
الباب الرابع من ضمن المعالم ذات الطابع المتميّز | 217 | 264 | Published | |
الباب الخامس عائلات جربيّة أشعّت خارج مجال الجزيرة: عائلة بن عيّاد نموذجا | 265 | 319 | Published |
المواقع والمعالم بجزيرة جربة وتخومها
يجمع هذا الكتاب، المداخلات العلميّة التّي تمّ تقديمها في الدورة ال ا ربعة عشر لملتقى بشير الت لّيلي والتّي تمّ تنظيمها بجربة ميدون يومي 28 و 29 نوفمبر 2016 تحت عنوان "المواقع والمعالم بجزيرة جربة وتخومها". تهدف هذه الدورة ال ا ربعة عشر لملتقى بشير الت لّيلي، لد ا رسة المواقع والمعالم، ليس من الناحية الأثريّة فقط، بل وبالخصوص، من الناحية التاريخيّة بهدف التعرّف إلى مختلف الوظائف التّي كانت تؤدّيها عبر العصور. وفي هذا المجال، تناولت المداخلات المقدّمة عديد الد ا رسات التّي تتعلّق بتطوّر التعليم بجزيرة جربة وتخومها، وذلك في علاقة بمختلف المدارس، سواء تلك التّي كانت موجودة أو التّي لا ت ا زل قائمة إلى اليوم. وا تّباعا للسنّة الحميدة التّي انتهجها ملتقى البشير الت لّيلي، فإنّه تمّ الحفاظ على المقاربة التّي تعتمد المقارنة مع بعض مناطق أخرى، من ضفاف البحر المتوسّط. اشتمل برنامج الملتقى على أربعة محاور كبرى: -1 المدارس الحديثة والزوايا علاوة على أهميّة التعليم التقليدي، فقد تطرّقت بعض المداخلات إلى مكانة التعليم العصري ودوره في تحديث المجتمع، وذلك منذ إحداثه غداة دخول الاستعمار الفرنسي. -2 المواقع والمعالم ذات الصبغة الدينيّة إنّ عدد الجوامع والمساجد بجربة يكفي وحده للدّلالة على أهميّة هذا المحور. وقد اقتصرت المداخلات الخاصة به على بعض الأمثلة الهّامة دونغيرها، لا سيما تلك التّي تبرز تنوّع هذا الت ا رث وث ا رئه والدور الدفاعي الذّي كانت تقوم به الجوامع والمساجد. -3 المعالم والمواقع ذات الصبغة العسكريّة يعتبر هذا المحور الأكثر ث ا رء والأمثلة الخاصة به الأكثر عددا، نظ ا ر لأهميّة هذه المكوّنات من الت ا رث الجربيّ. -4 المواقع والمعالم في مواجهة ضغوطات المحيط مثّل هذا المحور مناسبة لد ا رسة مواقع ومعالم أخرى، غير المعالم الدينيّة، وهي تشهد على تنوّع البنية التحتيّة لجربة، مثل الموانئ والمعاصر ومحلاّت النسيج ومحلاّت إنتاج الفخّار... وقد سهّلت هذه المقاربة، مشاركة عديد المختصّين في ميادين العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة. وهو ما مكّن من ترسيخ منحى تعدّد الاختصاصات الذّي ميّز مختلف ملتقيات البشير الت لّيلي. ، ومن جملة 14 مداخلة تمّ تقديمها في الملتقى، تمكنّا من جمع 11 وأدرجناها ضمن هذا الكتاب مصنّفة حسب الأبواب التالية: الباب الأوّل – المدارس العصريّة والتقليديّة تولّى الأستاذ على البوجديدي تقديم "مدرسة جامع الباسي العلميّة من خلال كتابات الشيخ سالم بن يعقوب: من النشأة إلى الأفول". وقد بيّن الدور الذّي لعبه جامع الباسي، وهو جامع وهبيّ، كمؤسّسة اجتماعيّة إضافة إلى دوره الدينيّ . ولمّح الباحث حسين بوحبيل في بداية مقاله "المدرسة الفرنسيّة- العربيّة بجزيرة جربة ومحيطها الاجتماعي وآفاق المتعلّمين خلال فترة الحماية"، إلى أهميّة الدّ ور الذّي لعبته المدرسة منذ فت ا رت التاريخ الوسيط في المجتمع الجربي. ثمّ بيّن كيف حرص الاستعمار الفرنسي على عدم غلق المدارس السابقة له، وعمل على ايجاد مؤسّسة تعليميّة جديدة تسمّى المدرسة الفرنسيّة - العربيّة، ساهمت في فكّ العزلة عن مجتمع جربيّ عرف بمحافظته "الشديدة". enseignement et édition " أمّا الأستاذ العربي السنوسي، فقد بيّن في مقاله أنّ حركة التأليف عند "d’ouvrages chez les juifs tunisiens de djerba. اليهود الج ا ربة نشطت منذ بداية القرن الثامن عشر. وبالموا ا زة، تأسّست عديد المدارس لنشر التعليم للوقوف في وجه التعليم الدنيويّ والسياسيّ الذّي أ ا رد المستعمر الفرنسيّ وأتباعه الإس ا رئيل يون إدخاله في جزيرة جربة، لا سيما مع بداية القرن العشرين. ecole et intégration " فإنّه أكّد في مقاله ralph schoor أمّا الأستاذ وباعتماد أمثلة من فرنسا، على رسالة المدرسة ،"des étrangers en france كمؤسّسة تساعد، ولو نظريّا، التلاميذ الأجانب على الاندماج. غير أنّ الد ا رسات الميدانيّة بيّنت عكس ذلك، لا سيما بالنسبة للمدّة الفاصلة بين الحرب العالميّة الأولى والحرب العالميّة الثانية. ولم تفلح إلى اليوم عديد الاصلاحات التّي قامت بها مختلف الحكومات الفرنسيّة، في انجاز المطلوب، بل قد تكون عمّقت الهوة لا سيما في الأحياء التّي تعدّ "صعبة". الباب الثاني- المواقع والمعالم: المعاني والدّ لالات تولّى الباحث منصف بربو في مقاله "أسماء المواقع بجزيرة جربة في العهد الوسيط، البنى الطبونوميّة والمعاني الدلال ية"، رصد تغيّر أسماء الأماكن بجزيرة جربة خلال فترة امتدّت على أربعة عشر قرنا. واستند في بحثه على عديد الوثائق المكتوبة وعلى خ ا رئط ت ا روحت مدّة انجازها بين العهدين الوسيط والمعاصر. وسعت الباحثة صغيّرة بن حميدة من خلال مقالها: "نماذج من موانئ جربة بين التاريخ والت ا رث والذاكرة"، إلى إب ا رز العمق التاريخيّ والمخزون التا رثيّ لجزيرة جربة. وكان هدفها حفظ ذاكرة الجزيرة من خلال تحديد ماهية موانئ جربة كمعالم تبرز القيمة التاريخيّة والت ا رثيّة للموقع. وفي نفس المحور، ورد في مقال عماد بن صالح والمعنون "الزيتون الرّمز في جربة بين الأمس واليوم: زيتونة العظام نموذجا"، أنّ شجرة الزيتون هي ملجأ الانسان على مرّ العصور، وهي تمثّل في جربة أحد عناصر الهويّة المحليّة، إذ هي مدوّنة في المخيال الشعبي والموروث الثقافي لأهل الجزيرة. الباب الثالث- مواقع ومعالم متعدّدة الاختصاصات بيّن محمّد المريمي في مقاله "مدرسة اب ا رهيم الجمني المالكي وعلاقة الجوار بجزيرة جربة الاباضيّة" كيف أنّ مدرسة الشيخ اب ا رهيم الجمني، وهي مدرسة مالكيّة بحومة السّوق، تعدّ معلما تأسيسيّا، أي أنّها أحدثت لتدخل شيئا ما، لا عهد لسكّان جزيرة جربة به سابقا. وقد لعبت هذه المدرسة، خاصّة في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، دو ا ر تعليميّا وصوفيّا. وبيّن محمّد المريمي كيف أنّ هذه المدرسة غيّرت وزن المجموعة المالكيّة ومكانتها بالنسبة إلى بقيّة المجموعات الموجودة في جربة. ومن ناحية ثانية، ورد في مقال بشير بن غازي المعنون "خصائص النشاطين التعليمي والقضائي بمسجد بني لاكين"، أنّ لاكين، هو اسم الذّي بنى المسجد في أواسط القرن 3 ه/ 9 م في حومة غيزن. وقد تولّى أولاد بني زيد توسعته في بداية القرن 7 ه/ 13 م وبنيت به مدرسة وهبيّة. ويندرج كلّ هذا في إطار التنافس المذهبي والمجالي بين الفرق المذهبيّة آنذاك. الباب ال ا ربع- من ضمن المعالم ذات الطابع المتميّز بيّنت الباحثة نجوى الطبجي في مقالها "جامع ولحي، معلم تاريخيّ متميّز حامل لقيمة معماريّة وحضاريّة متفرّدة"، القيمة التاريخيّة والحضاريّة للمعلم، معتمدة البحث الميداني والد ا رسات التاريخيّة والآثاريّة والاتنولوجيّة والمعماريّة. وألمحت الباحثة في النهاية إلى المخاطر المتعدّدة التّي تهدّد هذا المعلم بالاندثار، وكذلك الحال بالنسبة لعديد المعالم بجزيرة جربة. djerba : l’île au potentiel " وأخي ا ر، قدّم الباحث ناصر بوعبيد في مقاله ما يجب أن نعرف حول اقت ا رح تسجيل "à valeur universelle exceptionnelle المواقع ضمن قائمة الت ا رث العالمي. واعتمد جربة نموذجا، لأنّ عديد الأط ا رف تستعدّ اليوم لاد ا رج الجزيرة ضمن تلك القائمة وتحاول بالمقابل اب ا رز خصائص ومميّ ا زت وف ا ردة ج ربة طبيعيّا وبشريّا. الباب الخامس- عائلات جربيّة أشعّت خارج مجال الجزيرة يشتمل هذا الباب على مقال وحيد مطوّل ومفيد، للأستاذ اب ا رهيم السعداوي تحت عنوان: "عائلة بن ع ياد حتى سنوات 1740 م : من واقع "البا ا زر" إلى دروب الخدمة المخزن ية". بيّن الباحث استفادة أولاد عائلة بن عيّاد، وهي تنحدر من قبيلة المحاميد التّي كانت متنفّذة في إقليم الجنوب الشرقي التّونسي وغرب ط ا ربلس خلال العصر الوسيط، من البيئة المحليّة الجربيّة فاكتسبت قدرة على فهم آليّات السّوق وتقلّباته، ثمّ انطلقت في مغامرة تجاريّة خارج مجال الجزيرة، إذ انتقل التاجر قاسم بن عيّاد، أصيل صدغيان، في أربعينات القرن الثامن عشر، إلى حاضرة تونس في فترة تمّ فيها تركيز المخزن الحسيني. وشيئا فشيئا انتقل هذا التاجر الجربي من "البا ا زر"، أي المجال الاقتصادي، إلى العمل الاداري والسياسي.
Titre | ISBN | Volume |
---|
Titre | ISBN | Langue |
---|