مفاتيح القرن الحادي والعشرين

هذا الكتاب، الصادر سنة 2000 عن منظمة اليونسكو » ، يضمّ تحليلات عميقة أنجزها علماء وخبراء من عدّة بلدان متعاونين على ضرورة فهم أهم القضايا المطروحة على البشرية في مطلع القرن الحادي والعشرين. فهو عمل استشرافي يحاول الإجابة عن التساؤلات التالية : أي مستقبل للمستقبل؟ ما مصير الجنس البشري؟ هل ستقودنا التكنولوجيات الأحيائية إلى أفضل العوالم؟ ما هي الأمراض التي ستصيبنا في القرن الآتي؟ هل سيتوفر الماء لجميع سكان المعمورة؟ أي أمن غذائي للبلدان النامية؟ أي مستقبل لاستكشاف الفضاء؟ هل نتّجه نحو تصادم الثقافات أم نحو تهجين ثقافي؟ ما موقف الأجيال القادمة من التراث؟ أي مستقبل ينتظر اللغات، وخاصة اللغات المهدّدة؟ هل للأدب والفن مستقبل؟ ما هي الأهواء التي ستطغى في القرن الحادي والعشرين؟ ما هي الحدود الجديدة للتربية؟ هل نتجه نحو مجتمع لا مادّي؟ أي مستقبل لحقوق الإنسان؟ ولحقوق الأطفال؟ هل سيتفاقم الميز العنصري أم نسير نحو عمر جديد للمدنية؟ هل سينتهي الفقر وتبعث صيغ جديدة للتنمية؟ هل ستغدو إفريقيا قارة المستقبل؟ هل نحن متأهّبون للقرن الحادي والعشرين؟

مع دخولنا القرن الحادي والعشرين، أصبح من الواضح أن العالم يمر بمرحلة من التغيير السريع والجذري. التكنولوجيا، التي تتطور بوتيرة غير مسبوقة، تعيد تشكيل كل جانب من جوانب حياتنا، من الاتصالات إلى الرعاية الصحية، ومن التعليم إلى العمل. العولمة، بدورها، تخلق عالماً مترابطاً بشكل لم يسبق له مثيل، مما يجعل التحديات التي تواجه مجتمعاً ما تتردد أصداؤها في جميع أنحاء العالم. في هذا السياق، يبرز كتاب "مفاتيح القرن الحادي والعشرين" كدليل لفهم القوى التي ستشكل مستقبلنا. يقدم الكتاب رؤى من خبراء في مجالات متنوعة، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والسياسة والبيئة. من خلال تحليل التوجهات الحالية واستشراف المستقبل، يسعى الكتاب إلى تقديم إطار عمل يمكن الأفراد والمجتمعات من التكيف مع التغيرات القادمة والاستفادة من الفرص الجديدة.