مجموعة آراء المجلس الدستوري للسنتين 2007-2008

مجموعة,آراء,المجلس,لدستوري,للسنتين 200-2008

يوم السبت 15 جانفي 2011 أصدر المجلس الدستوري ق ا ر ا ر يقضي بالإعلان عن شغور منصب رئيس الجمهورية بصفة نهائية عملا بأحكام الفصل 57 من الدستور القديم منذ ا ر بسقوط مؤسسات الجمهورية الأولى... ويوم الخميس 03 ديسمبر 2015 تولى رئيس الجمهورية الثانية ختم القانون الأساسي المتعلق بالمحكمة الدستورية المحدثة بمقتضى الفصل 118 من دستور 27 جانفي 2014 ، معلنا عن بداية تشكل المؤسسات الدائمة للنظام القانوني الجديد... وبين هاتين المحطتين الفارقتين من تاريخ دولة الاستقلال، عمل مغمور، يتمثل في المبادئ التي وضعها المجلس الدستوري المنحل عند تأويله للأحكام ، الدستورية، منذ إحداثه لأول مرة بمقتضى الأمر المؤرخ في 16 ديسمبر 1987 وٕ ا ع ا د ة ت ن ظ ي م ه ب م ق تض ى ق ان و ن 18 أفريل 1990 ، ودعمه بمقتضى القانون الدستوري . المؤرخ في 01 جوان 2002 خلال عقدين من العمل الدءوب، قام هذا المجلس بم ا رقبة دستورية مشاريع القوانين المعروضة عليه، كما تولى م ا رقبة دستورية المعاهدات الدولية والنظام الداخلي للمجالس النيابية. هذا العمل القانوني الغ زير لم يحض بالعناية الكافية من طرف المختصين، إذ بقي مبعث ا ر بين النصوص المنشورة بالأعداد المتتالية من ال ا رئد الرسمي منذ سنة 2004 - وهي السنة التي أصبحت فيها آ ا رء المجلس واجبة النشر - غير مجمعا في حوليات جامعة، ولا مرتبا ترتيبا محكما، يخول لرجال القانون الاهتداء إليها بكل يسر. وٕ اي م ا ن ا م ن ه ب أ ن ا ل ع م ل ا ل ق ا ن و ن ي ك ا ل ب ن ي ا ن ا ل م ر ص و ص ، ي أ ب ى ا ل ق ط يع ة و ا ل ف ا ر غ والورقات البيضاء، أحس الزميل الشاب والصديق الحميم، المنتصر الوردي، بحاجتنا الماسة إلى إحياء هذا الت ا رث، فشرع في تنفيذ هذا المشروع بجديته المعهودة، مستشع ا ر بما يقتضيه ذلك من عناء ومسؤولية، موجها عنايته إلى تخليص المبادئ والآ ا رء ال ا رسخة من الشوائب التي أملتها منظومة الاستبداد، مع الحرص على إثبات المهم منها بنصه، فأخرجها أحسن إخ ا رج، ورتبها أحسن ترتيب، ووضع لها فهارس خاصة بالكلمات المفاتيح، وأخرى عامة تتضمن عدد وتواريخ وموضوعات الآ ا رء وتحيل إلى أرقام الصفحات المدرجة بهذا المؤلف، فتوصل إلى وضع هذه اللبنة الأولى من العمل النافع بين أيدي الق ا رء، وأفلح في وضع مصباحا مني ا ر على الطريق الشاق الذي ستنتهجه المحكمة الدستورية المرتقبة. فشك ا ر لهذا الباحث الشغوف على هذا العمل الوردي المفيد، وثبته الله منتص ا ر لإعداد جزئه الثاني في أقرب الآجال. ولا يسعني في خاتمة هذا التقديم إلا أن أدعو الله أن يوفقنا جميعا إلى خدمة الصالح العام.