العنف في المدرسة

أنجز هذا البحث بالمركز الوطني للتجديد البيداغوجي والبحوث التربوية (وزارة التربية) وقدّم في «بيت الحكمة» بمناسبة الدّورة الحادية عشر لملتقيات قرطاج الدولية حول العنف ( 8 - 11 أفريل 2008 ). وهو يهتم بقضية تضاعف الاهتمام بها في السنوات الأخيرة وإن كانت شبه – مسكوت عنها سابقا، في دراسة علمية تسعى إلى الإحاطة بمختلف جوانب الملفّ الخطير. أما الفئات المستهدفة في الدراسة فقد كانت جمهور التلاميذ، والمدرسين، والمديرين، والمؤطّرين ( كالقيمين (...)، وكذلك الأولياء (آباء وأمهات). وتم اختيار العينات بالاعتماد على التوزيع الجغرافي، وطبيعة المنطقة، ونوعية المؤسسة، ووضعيتها. وقد انكب الباحثون على النظر في أسباب السلوك العنيف أو الماس بالعملية «الإنتاجية» للمدرسة، وبالمناخ السائد داخلها، كما فصلوا أنواع هذا السلوك، ومظاهره، ونتائجه وقرؤوه في ارتباطه بالتلميذ والأولياء، والأسرة التربوية، ووضعوا مشروع خطة استراتيجيّة للتّعامل مع هذه الظاهرة. وقد استند البحث إلى عدد كبير من الإحصاءات والاستبيانات والمعطيات المختلفة، مما يكسبه أهمية مرجعيّة جليّة، ويجعله قابلا للتوسيع والإضافة، باعتباره منطلقا لأي مسعى تربوي لإصلاح أوضاع المدرسة التونسية.

أمام تنامي حالات العنف في الوسط المدرسي وفي إطار الحرص على تطويق هذه الظاهرة تم بعث فريق" بالمركز الوطني للتجديد البيداغوجي والبحوث التربوية يضم إلى جانب باحثين وخبراء متعددي الاختصاصات ممثلين عن الأطراف التربوية العاملة في المدرسة ومحيطها . وقد تم تكليف الفريق بدراسة الظاهرة دراسة علمية معمقة قصد التعرف إلى مختلف جوانبها وتحليلها في ضوء التحولات الاجتماعية وانعكاساتها على واقع المدرسة.