*
لئن رأت كلمة الافتتاح لليوم الدراسي أن الاهتمام بالشيخ محمد الشاذلي النيفر (1911-1979) هو « وفاء لعلماء كانوا في مستوى العلم وفي مستوى العمل»، إلا أن المداخلات قد تطرّقت في الواقع إلى مختلف وجوه حياة الفقيد ونشاطه وفكره وأدبه وآثاره. وإن تعددت مجالات دراسة هذه الشخصيّة ينبئ عن ثرائها فهي «خاتمة الذين اهتموا بصحيح الإمام مسلم من المغاربة»، وهي شخصيّة «الفقيه المالكي المحدث، المشارك في الأدب والتاريخ وهي شخصيّة «المناضل (ذي) النشاط المرموق في الحركة الوطنية » ... فالجانب العلمي للشيخ أي فقهه وفتاويه ودراساته في الحديث النبوي وتحقيقاته ومشاركاته في ملتقيات الفكر الإسلامي بالجزائر وخطبه الجمعية ومساهمته في الفكر الإصلاحي التونسي، وإن حظي بأكثر المداخلات قد شفع بدراسة النيفر الشاعر والصّحفي والسياسي الوطني وبجملة من الشهادات لأناس عرفوه عن كثب والدا وقريبا ومدرسا وإماما. وتتجلى للقارئ من خلال المداخلات والشهادات شخصية موسوعيّة، غزيرة الإنتاج وافرة البضاعة العلميّة شديدة التأثير. وقد ترك الشيخ آثارا عديدة في الفقه والأصول والحديث والتاريخ والأدب وحقق عددا من المخطوطات.
Titre | ISBN | Volume |
---|
Titre | ISBN | Langue |
---|