Titre | Page début | Page fin | Etat | Actions |
---|---|---|---|---|
تقديم المدونة | 1 | 3 | Published | |
القسم الأول : الكتابة و الكتاب في العهدين القرطاجي و الروماني | 7 | 41 | Published | |
القسم الثاني : المرحلة الإسلامية | 42 | 90 | Published | |
القسم الثالث : المرحلة الحديثة | 91 | 147 | Published | |
القسم الرابع : مراحل تطور الكتاب التونسي بعد الإستقلال | 148 | 208 | Published | |
القسم الخامس : مسح بانورامي هيكلي للكتاب التونسي بالداخل و الخارج | 209 | 348 | Published | |
القسم السادس : القوانين المتعلقة بالكتاب | 349 | 383 | Published | |
حوصلة و خاتمة | 384 | 387 | Published | |
المصادر و المراجع | 388 | 397 | Published | |
فهرس الأعلام | 398 | 407 | Published | |
فهرس الأماكن | 408 | 412 | Published | |
قائمة الوثائق و الصور | 413 | 415 | Published | |
السيرة الذاتية : الشاذلي بن زويتين | 422 | 424 | Published |
Summary
لماذا هذا الكتاب ؟ سؤال طالما طرحته على نفسي بعد أن أصدرت تأليفا منذ عقدين تقريبا هو : "تاريخ الكتاب بتونس" 1 سعيت فيه إلى جمع جملة من العناصر الفكريّة التاريخيّة، من خلال مطالعة الكثير من المراجع المتعلّقة بتاريخ الكتاب، ورصد الاتّجاهات والرّؤى الخاصّة بواقعه، واستخلاص الملاحظات والتجارب الميدانيّة بحكم ممارسة طويلة في قطاع النّشر والعمل في صلبه ما يقارب الخمسة عقود فأتاح لي ذلك ولو نسبيّا جمع جملة من - - العناصر والملاحظات وأخذ صورة ذهنيّة نظريّة وعمليّة ميدانيّة لجملة المراحل التّي مرّ بها في تاريخه، فكان الأسلوب المتّبع هو جمع العناصر المستقاة من المصادر قريبها وبعيدها، ومعالجتها انطلاقا من تاريخ النّشر العربي بتونس )نساخة وطباعة ورقيّة ورقميّة( وذلك منذ إنشاء أوّل مكتبة بالقيروان وظهور الخطّاطين وتأسيس بيت الحكمة، واتّبعت ذلك التسلسل التاريخي في التأليف الأوّل المشار إليه وكنت أتوق إلى النّبش أكثر في تاريخه لأنّ تونس ظلّت وعلى مدى أكثر من ثلاثين قرنا مهد الحضارات ومحور تلاقيها وكانت تصنع الفكر والثقافة والإبداع، فهذا ماغون وبعده أميلكار البرقي يشعّان بعلمهما بما ألّفاه من تصانيف حول الفلاحة حتّى عدّ ماغون أبا الفلاحة في العالم، كما انجبت تونس كتّابا إفريقيّين أمثال فرنتون fronton وأبولينار appolinaire وقبلهم الكاتب القرطاجني الشهير ترتوليان tertulien . وتساءلت كما تساءل قبلي الأستاذ البشير بن سلامة 2 : "لماذا نحن كشعب عريق في الحضارة لا ننظر إلى أدبائنا وتصانيفهم قبل الفتح الإسلامي ونحاول أن نضبط السنّة الأدبيّة والفكريّة التّي درجوا عليها ؟ وبذلك لا يفقد التونسي مقوّمات هويّته الثقافيّة والسياسيّة والحضاريّة، فتونس بلد يمتدّ وجوده الانتربولوجي إلى أكثر من 100 ألف سنة ويغطّي وجوده السياسي أكثر من ثلاثة آلاف سنة، فغنمت من الوافدين خير ما عندهم وبقيت وفيّة لذاتها. فحريّ بنا أن لا نطمس أصالة تونس عبر التاريخ، فكيف لي أن أتناول بالدّرس مكتبة القيروان العتيقة في بداية الفتح الإسلامي ولا أتناول بالذّكر مكتبة قرطاج البونيقيّة التّي أحرق الرومان الكثير من كتبها وفرّق بعضها على البربر سنة 146 قبل الميلاد، ذلك نفس ما فعله الاسبان عندما اتلفوا مكتبة جامع الزيتونة في القرن السادس عشر مسيحيّا. كما أخرجت علماء أفذاذا من أبنائها مثل "جوبا الثاني" الملك البربري، والمؤلّف المتميّز ومثل أبولي apulée صاحب التصانيف الفلسفيّة والقصص الفكاهيّة وغيرهم كثير، تناولنا البعض منهم بالذّكر والدّرس في ثنايا هذا التأليف. المغلقة على ذاتها أو الانبهار بالتطوّر التقني فنتج عن ذلك عدم القدرة على القراءة الواعية للذّات والعالم. كما حرصنا على إدراج جملة الأوامر والقوانين والإجراءات المتعلّقة بالكتاب منذ الاستقلال، وتحديدا أوائل ستّينات القرن الماضي، وأدرجنا أهمّ التوصيات الصّادرة عن النّدوات، سواء الإداريّة أو القطاعيّة المهنيّة أو التخطيطيّة، باعتبار أنّها تمدّ كلّ المهتمّين من الدّارسين والباحثين بتطوّر القطاع منذ الاستقلال إلى اليوم، كما أفردنا الدّستور الجديد في ظلّ أزمة الكتاب الهيكليّة الحاليّة ح يّزا مهمّا مع ما عرفته تونس من مرحلة مخاض وتجاذبات سبقت إقرار الدستور الجديد، مع تحليل نقديّ يبيّن بعض الهنات والنّواقص. وأبدينا أراء ومقترحات تخصّ ضرورة تداركها حتّى نؤسّس لممارسة حديثة، ممارسة عقلانيّة، متوازنة ومتجدّدة من أجل إعلاء الشّأن الثقافي ببلادنا وتحويل مجتمعنا إلى مجتمع قارئ، قادر على الدّفاع عن وجوده في عالم تحتلّ فيه المنافسة الثقافيّة مكانة عظمى. فلو يتاح لهذا البحث أن يحفّز غيرنا إلى زيادة الدّرس والبحث والتنقيب أو إلى التأمّل والتفكير لمعالجة جوانب أخرى تحتاج إلى مزيد الدرس والتحليل والتعمّق، نكون قد بلغنا الغاية التّي ننشدها والهدف الذّي نصبو إليه.
Titre | ISBN | Volume |
---|
Titre | ISBN | Langue |
---|