Mots clés

#حملة قراقوش على إفريقيّة #العصر الوسيط، افريقية تاريخ مابين سنة 571 و584 هجري، افريقية العهد الموحدي، مصر فترة المماليك

كتاب مضمار الحقائق وسر الخلائق

Mohamed ben taki eddine omar ben chahneh El-ayoubi
Histoire et géographie

Détails de la publication

ISBN
978-9973-49-136-7
Maison d’édition
L'Académie tunisienne ( Beït al-Hikma )
Collection
Autre
Date de publication
2012
Nombre des pages
117
Langue
Arabe

لقد جاء هذا النض حسب نظام الحوليات ليغطي هذه الحملة ما 1188 م. فقد عاد الباحث إلى القطعة - بين 575 و 584 ه/ 1180 التي حققها الدكتور حسن حبشي واستخرج منها الفقرات التي تهم حملة قراقوش على إفريقية وأعاد قراءتها بالرجوع إلى أصل المخطوط والمقارنة مع التحقيق التابق، وتولى التعليق عليها في الهوامش بما يناسبها، متوخيا في ذلك الدقة والصرامة المنهجية. كما أضاف إليها الفقرات المتعلقة بهذه الحملة والواردة في القطعة الجديدة المكتشفة التي 1188 م. - 584 ه/ 1187 - تخض الفترة الممتدة بين سنتي 583 وتميز النض بغزارة المادة التاريخية والجغرافية المتعلقة بتاريخ إفريقية على العهد الموخدي، فقد انفرد بذكر تفاصيل لا نعثر عليها في بقية المصنفات التاريخية والجغرافية. وهو لذلك يعد مصدرا أساسيا لدراسة هذه الحملة، إذ يوفر ماذة هامة حول المسالك العسكرية ويبرز مكانتها في تحديد عديد أسماء الأماكن التي ظلت في أغلبها مجهولة، فضلا عن إفادتنا ببعض المواقع الجديدة. كما يقذم هذا النض رواية جديدة عن ملابسات نهاية حملة قراقوش وتاريخها لا نجدها في أي مصدر آخر، وذلك فضلا عن أسماء الأعلام والقبائل .

Préface

عرفت مراد عرعار منذ عام 1992 حين كان طالبا بالمرحلة الثانية من أستاذية التاريخ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس. لم يغب طويلا عن الجامعة إثر حصوله على شهادة الأستاذية عام 1994 وبداية مشوار التدريس في المعاهد الثانوية الذي تواصل حتى سنة 2004 . فبعد 1997 دروس السنة الأولى من i أن زاول خلال السنة الجامعية 1996 شهادة الدراسات المعمقة في التاريخ الوسيط، وجهنا اهتمامه للقيام ببحث حول مدينة الأربس وناحيتها إلى حدود القرن السادس للهجرة/ الثاني عشر للميلاد، ثم انكب بشغف كبير على دراسة الجغرافية التاريخية لمنطقة التل الأعلى التونسي خلال العصر الوسيط المبكر )ق. 1 -ق ٧ ه/ م(. وقد أظهر من خلال هذين البحثين المتميزين اللذين أنجزهما vii - xi تباعا في ما بين 1997 و 2005 جدية كبيرة في العمل وشغفا بالبحث برهنا على أنه من صنف الباحثين الشبا الذين تحدوهم رغبة حقيقية في البحث، وتمتاز أعمالهم بالدقة وبالطرافة العلمية. ومنذ سنة 2000 ، انضم إلى وحدة البحث ابن خلدون التي نديرها، وكان باحثا فاعلا موسوما بمشاركاته الجادة في أشغال الندوات التي نظمتها الوحدة، خصوصا بعد انتدابه للتدريس بكلية الآداب والعلوم الانسانية . بالقيروان منذ عام 2004 ويبرهن مرة أخرى على أنه فعلا من زمرة الباحثين الجادين والواعدين، وذلك من خلال هذا التحقيق الذي تعلق بحقبة هامة من تاريخ إفريقية لا تزال مصادرها قليلة ومعارفنا حولها منقوصة. 11 فلتا نشر الدكتور حسن حبشي سنة 1 9 9 1 القطعة التونسية من كتاب لصاحب حماة محمد بن تقي الدين عمر « مضمار الحقائق وسز الخلائق » - بن شاهنشاه الأيوبي والتي تهم الفترة ما بين 575 و 582 ه/ 1180 1187 م، صرح بأن بقية النسخة التونسية التي اعتمدها في التحقيق قد ضاعت، مما حال دون معرفة الشنة التي انتهى عندها مؤلف المضمار. والواقع أن بقية هذه النسخة التونسية لم تضع، وإنما رتبت بدورها خطأ في فهرس مخطوطات المكتبة الأحمدية. وفضلا عن القرائن التي قدمها الباحث للتأكيد على كونها بقية القطعة المحققة، فقد استند إلى اعتراف الدكتور حسن حبشي بكون تحقيقه للفقرات التي تهم حملة قراقوش على إفريقية قد ظلت منقوصة من عدة جوانب تعلقت بالتعليق على أسماء الأماكن خاصة. كما تبينت له من خلال العودة إلى أصل المخطوط ضرورة تصويب عديد الجمل والكلمات التي لم تقرأ قراءة صحيحة. ومن هنا تولدت لديه فكرة هذا العمل الذي جاء تحت عنوان اكتاب مضمار الحقائق وسر الخلائق )فقرات حول حملة قراقوش على 1188 م()). فقد عاد الباحثإلى القطعة - 584 ه/ 1180 - إفريقية: 575 التي حققها الدكتور حسن حبشي واستخرج منها الفقرات التي تهم حملة قراقوش على إفريقية وأعاد قراءتها بالرجوع إلى أصل المخطوط والمقارنة مع التحقيق الابق، وتولى التعليق عليها في الهوامش بما يناسبها، متوخيا في ذلك الدقة والصرامة المنهجية. كما أضاف إليها الفقرات المتعلقة بهذه الحملة الواردة في القطعة 584 ه - الجديدة المكتشفة والتي تخضالفترة الممتدة بين سنتي: 583 1188-1187 م. / ومن مزايا هذا النض الذي جاء على نظام الحوليات، غزارة المادة التاريخية والجغرافية المتعلقة بتاريخ إفريقية على العهد الموخدي. فقد عاشت هذه المنطقة على وقع أزمة عامة بين أواسط القرن الخامس وأواسط 12 القرن السادس للهجرة/ الحادي والثاني عشر للميلاد، منذ بداية الزمن الهلالي إلى سنة الأخماس، لقا تمكن الموحدون من طرد الورمان من سواحل إفريقية الممتدة من سوسة إلى طرابلس. غير أن هذا التوحيد لبلاد المغرب ظل هشا، نظرا إلى طبيعة سياسة الموحدين الذين تعاملوا مع البلاد العنوية بقسوة وشدة ومع القبائل العربية بصلف. وظلت البوادي وخصوصا القبائل الهلالية بإفريقية بؤرة لنمو حركات المعارضين والمغامرين المتربصة بالموحدين. تمثلت الحركة الأولى في استيلاء قراقوش مولى صلاح الدين صاحب مصر على طرابلس، وخولت له نفسه أن يوشع عملياته إلى باقي إفريقية مستفيدا من تحالفه مع الأعراب وعلي بن غانية، ولم تسلم من هجماته سوى المهدية وتونس، مما أثار مخاوف أبي يوسف يعقوب المنصور الذي تدخل للتصدي لهذا الخطر الثنائي. ولئن نجح في صذ فلول الملثمين ودحر ابن غانية إلى الصحراء، ونقل مجموعات من الأعراب إلى المغرب الأقصى، فإن التحالف بين قراقوش ويحى بن غانية عند عودة المنصور إلى المغرب أطال في مذة هذه الاضطرابات الحاصلة بجنوب إفريقية. تركزت هجمات ابن غانية على المغرب الأوسط، ثم تحولتإلى جنوب إفريقية وطرابلس بالتحالف مع قراقوش، غير أن الانشقاق سرعان ما دب بين الطرفين مقا سهل القضاء على حركة قراقوش، وفي مرحلة موالية على حركة ابن غانية. لقد جاء هذا النضحسب نظام الحوليات ليغطي هذه الحملة ما بين 575 1٦18888 م، وهو ما لا نجده في أي مصدر آخر. وقد - و 584 ه/ 1180 انفرد بذكر تفاصيل لا نعثر عليها في بقية المصنفات التاريخية. ويعد لذلك مصدرا أساسيا لهذه الحملة، إذ يوفر مادة هامة لدراسة المسالك العسكرية وإبراز مكانتها في تحديد عديد أسماء الأماكن التي ظلت في أغلبها مجهولة، فضلا عن إفادتنا ببعضالمواقع الجديدة. 13 كما يقذم هذا النض رواية جديدة عن ملابسات نهاية حملة قراقوش وتاريخها لا نجدها في أي مصدر آخر، وذلك فضلا عن أسماء الأعلام والقبائل. واعتبارا لأن بداية هذا النضعام 575 ه/ 1 1 8 0 م لا توافق بدء حملة قراقوش سنة 568 ه/ 1173 م حسب أغلب المصادر، فقد قدم الباحث في الملاحق جملة من النصوص التي تعلقت بهذه المرحلة، مرتبة زمنيا، فضلا عن الفهارس العاقة والتقديم الخاص بالتحقيق الذي نزل فيه هذا العمل في إطاره وبزر لنا مشروعيته، فجاء بذلك النضمتكاملا ومفيدا لمن أراد مزيد الاطلاع على هذه الحملة. ولا يسعنا إلاً التنويه بهذا الجهد الذي قام به الباحث، لتحقيق هذا النض والتعليق عليه، مما ساعد على تسليط أضواء جديدة على هذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا المغربي. ونأمل أن يكون ذلك فاتحة مشجعة بالنسبة إلى مراد عرعار وإلى سائر الباحثين الواعدين لمزيد العمل على التحقيق العلمي للمصادر المخطوطة من تراثنا العربي.

Titre ISBN Volume
Titre ISBN Langue