Titre | Page début | Page fin | Etat | Actions |
---|---|---|---|---|
توطئة في علاقة الكتاب بالنقد الأدبي | 5 | 10 | Published | |
الباب الأول : للسرد أصوات | 9 | 232 | Published | |
الباب الثاني : وللّغة أصوات | 233 | 362 | Published |
للسرد أصوات : رواسب البادية والإحساس بالإثم في ثلاثية أحمد إبراهيم الفقيه الروائية – مكر الرواية : قراءة في "حلق الريح" لصالح السنوسي – مدى تعد د الأصوات في الرواية الحوارية عند فارس زرزور – الت حول السياسي في الرواية التونسية – وعي الراهن واستشراف الآتي في الرواية التونسية – المقاومة الفلسطينية في الرواية التونسية – إشكالية الحرية في الرواية النسائية بتونس – المشهد الروائي التونسي الآن – وللغة أصوات : رواية الواقعية اللغوية عند صلاح الدين بوجاه – تجربة جديدة في الرواية التونسية : محمد علي اليوسفي – الزمن الغاشم في "حاجب المقام" – أوهام الكتاب في رواية "أفريقستان" – تنازع القوى العظمى في "دفاتر موسى الجلا د " – الرشيد إدريس روائيا.
كثيرا ما يتش ّ كى كّتابنا وشعراؤنا من غياب النقد الأدبي، فيكررون الحديث عن أزمة الّنقد، وعن تجاهل الّنقاد لإبداعاتهم، ويتظّلمون، ويعيبون، وينادون الّناقد الحصيف بأعلى أصواتهم، يدعونه إلى الالتفات إلى ما يكتبون، والاهتمام بما تخ ّ طه أقلامهم بعد الجهد والمعاناة، ويح رضونه على القراءة والنظر، وتفكيك النصوص وإبداء الرأي، ويص رحون أنهم متهيؤون لقبول رأيه مهما كانت وجهته، ولكنهم يبطنون رضا عجيبا عن النفس متيّقنين أن الناقد سيشاركهم ذلك ال رضا، فيعرف بما اهتدوا إليه من رائع الف ن وفصيح الكلام، وغريب ال صور، وعميق الأفكار، مطمئنين إلى مقدرتهم على اكتشاف طرائق في الإبداع بكر، وأشكال تعبيرية جديدة، وقطوف للتخييل دانية، وإيقاعات مستطرفة. وبقدر تجاهل الناقد لما يكتبون، يزيد اقتناعهم بجماله وجلاله. عند ذلك ينشأ الشعور بالظلم، فيحقد الكاتب على الزمان وأُهيله، ويرى أ ن الأقدار أ وجدته في عصر غير عصره، وأنه سابق لزمانه، ونب ي مجهول لا يفهمه قومه، ولا يعترفون برسالته، وكلما ازداد إعجابه بفّنه ازداد تع جبه من عجز الناس عن إدراكه، فيشفق على حرمانهم من جنيِّ ثمارِه، وبديع أعماله، كما يشفق على نفسه من سهر الليالي، وخسران أوقاته وأمواله، بينما غيره ينعم بالدنيا و مَتعها، وي ّ كدس المال ويكسب رفيع المنزلة وعظيم الجاه، وينام ملء جفونه عن شواردها، بينما الكاتب يسهر ج راها ويختصم، في ك ر دائم وف ر. يهجم على الأفكار ويقتحهم أسوارها، المستعصية دوما عن الوقوع له، يصارعها فتصرعه ويصرعها. فتنبت له من جديد جبارةً طاغية، وهو مع ذلك صامد صابر، مؤمن بالمجد والفوز الكبير لو ظهر من النّقاد من ينصفه ويع رف بمعاناته تلك، ويب ّ شر به مبدعا وصانعا للمصائر والذخائر. فلا يأتي النقد ولا الّنقاد، ويت حول الانتظار إلى إحباط، والإحباط إلى مأساة، ويعطلُ القلم ويصمت اللسان، ويتحول الاهتمام إلى حقول أخرى تبقى غير مجدية في نظره مهما كان محصولهويراهن على الفوز بها وهي
Titre | ISBN | Volume |
---|
Titre | ISBN | Langue |
---|