الحياة الأدبية بإفريقيّة في العهد الفاطمي 296 ه/ 906 م- 362 ه/ 973 م) ) الجزء الثاني

الحياة الأدبية : المحيط الحضاري : افريقية مهد الحضارة – السياسية – المجتمع ال ص راع العرقي وتعايش المنفعة – الاقتصاد رخاء وازدهار – "الحضارة الفاط م ية" عربية إسلامية – مراكز الإشعاع الأدبي : المراكز الأدبية الشيعية – المراكز الأدبية "ال س نية" المضادة – المراكز الأدبية "الاباضية" المضادة – المراكز الأدبية "المحايدة" – الأديب ومحيطه البشري : الأصول العرقية – الطبقات الاجتماعية – الانتماءات المذهبية – مصادر التعليم والتثقيف – ظروف الخلق الأدبي – الحياة الخاصة – أصناف المخاطبين – الأدب : أشكاله ومضامينه : الشعر : الشكل – الأغراض المذهبية أو شعر النضال والدعوة إلى مثل أعلى مذهبي – الأغراض التقليدية أو شعر البحث عن مثل أعلى خارج الإطار المذهبي – خصائص الشعر العامة – النثر : الإطار الفني النثري الأول - الإطار الفني النثري الثاني – خصائص النثر العامة.

هو الجزء الثاني من الحياة الأدبية في العهد الفاطمي، بعد أن كان الجزء الأول حول تراجم الأدباء وجمع المدونة. إن المؤلف في هذا الجزء الثاني قد حاول رسم ملامح هذه الحياة الأدبية في جوانبها السياسية والاجتماعية والثقافية، وتأثيرها في تشكل شخصية الأديب الفاطمي، وتأثيره فيها ونشاطه في المراكز الأدبية. كما اجتهد في إبراز خصائص الأدب شعره ونثره ، فكانت من أجلى هذه الخصائص سمتان : الأولى تأرجحه بين اللون العربي إذ هو يرتبط بالأدب المشرقي في ما حصل فيه من تطور طيلة النصف الأول من القرن الرابع الهجري في خصائصه العامة واتجاهاته الكبرى، واللون المحلي الأفريقي وقد جاء في أغلبه إفرازا للصراع العقائدي السياسي بين السنة والشيعة فسخر الشعر والنثر لخدمة العقيدة والسياسة. والثانية احتضانه من جهة، للثابت في الأدب الأفريقي طيلة عصور تطوره من اعتناء باللغة، وغلبة للشعر على النثر، وولع بالبديع، واهتمام بشؤون التعليم، وشيوع لأغراض المدح والزهد والتعلق بالبلدان، وللمتحول الظرفي من جهة أخرى الناتج عن حضور الخلافة الفاطمية “المضادة” في هذا الفضاء، وما نتج عنها من صراع سياسي مذهبي ظهر في النثر كما ظهر في الشعر تشكلا جديدا في الأغراض والمعاني والأساليب