Titre | Page début | Page fin | Etat | Actions |
---|---|---|---|---|
رسائل حسين الى خير الدّين الجزء الثال | 1 | 199 | Published |
*
من بين وثائق خير الدين الخاصة، ثعتبر رسائل الجنرال حسين إليه اوفرها عددا، اذ بلغت 319 وثيقة، وت نوعها، فلم تقت لى الشؤون الإدارية والسياسية بل تناولت العلاقات الشخصية والمواقف الفكريية والعاطفية، كاشفة بذلك الصلات التي توطدت بين مرسلها والمرسل إليه في مختلف أطوار حياتهما. ويع الجنرال حسين رجل الإصلاح الثاني بعد خير الدين، إذ توئى مناصب حكو بذكائه و دبلوما واتساع معارفه في المهام الحساسة التي أوكلت إليه، فكان أؤل رئيس مجلس بلديي في تونس سنة 1858 كما تولى مهمات التعليم والأشغال العامة عندما كان خير الدين متقندا مهام الوزارة الأولى. لكنه بعد سقوط وزارة خير الدين (1878) اضطر إلى الاغتراب والاستقرار بإيطاليا، ورافقه في هجرته صديقه الشيخ سالم بوحاجب: وقضى سنواته الأخيرة في ضيق ماذي وفترت علاقته بخير الدين، خصوصا بعد أن طلق ابنته سنة 1885 معتذرا بفارق السن وبظر ف حياته وبتدهور صخته. ولم يمنع ذلك خير الدين من التدخل لدى الدولة العثمانية لما توفي حسين، إذ حملت رفاته على بارجة حربية إلى استانبول حيث دفن. والمتأمل في هذه الرسائل يكتشف تفاصيل ضافية عن الظروف السياسية التي كتبت وأرسلت فيها، وعن القضايا التي شغلت المصلحين التونسيين، خصوصا مسألة الاقتراض من الدول الأوروبية التي كبلت الإيالة التونسية بالديون وأذت إلى فقدانها حريتها ووقوعها في قبضة الاستعمار. ما اسلوب الرسائل فهو قريب من لغة التخاطب الشائعة بين المثقفين في ذلك العصر، مع كثرة الألفاظ العامية والأجنبية والصيغ غير الفصيحة، واحتفظ المحقق بنصها ولم ير فائدة في إصلاحها،
Titre | ISBN | Volume |
---|
Titre | ISBN | Langue |
---|