الأشراف من ظهور الإسلام إلى نهاية القرن الأوّل للهجرة

الأشراف خلال الفترة النبويّة : حول تحديد مفهومي الشرف والسيادة – أشراف قريش وعلاقاتهم بالدعوة النبوية خلال الفترة المك ي ة – الأشراف خلال الفترة المدن ي ة – الأشراف خلال فترة الخلافة الراشدة : دور الأشراف في حركات الر دة – دور الأشراف في الفتوحات الإسلامية – الشرف الإسلامي – الأشراف خلال فترة خلافة عثمان وعلاقاتهم بالفتنة – الأشراف من ظهور الخلافة الأموية إلى نهاية القرن الأول للهجرة : الأشراف في العهد الأموي : امتيازاتهم المادية وعلاقاتهم بالسلطة السياسية – علاقات الأشراف بحركات الشيعة والخوارج من خلافة معاوية بن أبي سفيان إلى نهاية الفتنة 692 م( – أشراف العراق والشام والحجاز وأبرز أدوارهم في الأحداث السياسية - 72 ه - 661 - الثانية ) 41 إلى نهاية الفتنة الثانية – أشراف خرسان وافريقية من ظهور الخلافة الأموية إلى نهاية القرن الأول للهجرة - الأشراف وعلاقاتهم بالمروانيين من نهاية الفتنة إلى مطلع القرن الثاني للهجرة

يتناول هذا البحث دراسة الأشراف من ظهور الإسلام إلى نهاية القرن الأول للهجرة. وتتمثّل أبرز الدوافع التي قادتنا إلى إنجاز هذا العمل في عاملين رئيسين هما أهمية الفترة الزمنية، وبروز الأشراف خلالها كأحد أهم الأطراف الفاعلة في التاريخ العربي الإسلامي والمؤثّرة فيه. وتحظى هذه المرحلة الزمنية التي تناولناها بالبحث بمكانة بالغة، وما يشدنا إليها أنّها متخمة بالمواقف والحركية والتّسارع في الزمن، مما يبعدها عن الرتابة ويشرع لصانعيها دخولهم التاريخ بتلك القوة والجرأة. ومما يميز هذه الفترة أيضا هو ترابط أحداثها وتواصلها، تبعا إلى أ ن كل مرحلة سابقة تكون منطلقا، وأحيانا أساسا تنبني عليه فترات لاحقة. من ذلك مثلا أن التّرابط بين الديني واّلسياسي خلال الفترة النّبوية مثّل مرجعية أساسية للدولة الإسلامية، وحتى لحركات المعارضة من شيعة وخوارج لتبرير شرعيتها، وكذلك لإبراز مواقفها من الأطراف الأخرى. أضف إلى ذلك أ ن القرن الأول للهجرة قد شكّل مهدا للتّجارب السياسية-الدينية الأولى للمجتمع العربي الإسلامي من خلال بناء الدولة ومؤسسة الخلافة، وظهور الأزمات والانقسامات والفتن. ومثل هذه التجارب وما يخترقها من تكتل وتصدع، قد أثرت بعمق في طبيعة الأوضاع العامة خلال الفترات الكلاسيكية. ولئن بدت الفترة الزمنية مغرية بالبحث، فإنها تبدو في نفس الحين ثرية بالمواضيع نتيجة تعدد القوى الاجتماعية والسياسية-الدينية التي صاغت الأحداث. لذلك اهتممنا بدراسة أحد هذه الأطراف الفاعلة وهم الأشراف. ومن خلال استقراء المصادر، برزت هذه الفئة بحضورها المتميز في مجرى الأحداث وتأثيرها فيه، خاصة وأنّها تتمتع بمنزلة اجتماعية عليا وبقدرات فائقة على المبادرة.